• الرئيسية
  • أخبار
    • أخبار سورية
  • ثقافة
  • رياضة
  • تحقيقات
  • مجتمع
  • أقلام و آراء
    • رمية حرة
  • الموسوعة
    • وجوه
  • دراسات
  • اتصل بنا
  • أرسل مقالاً
الإثنين, 09 شباط/فبراير 2015 00:22

مسرح العبث..مسرح الجحيم

كتبه  وئام البدعيش
  • طباعة
  • البريد الإلكتروني
قييم هذا الموضوع
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
(1 تصويت)
مسرح العبث..مسرح الجحيم

عندما يتحول العبث إلى جحيم

" قراءة في المسرح العبثي, وتطبيقه على أرض الواقع "

 

- لو عاد صموئيل بيكت اليوم, لاعتذر عن المسرح العبثي, ولكتب في " مسرح الجحيم الإنساني " ...

 في انتظار غودو ..

" الانتظار خلق المحطة، وشوق السفر, جاب (الترين) " ...هكذا كانت مقولة مسرحية المحطة, للأخوين رحباني...

و مقولة المسرح العبثي .." الانتظار لا يولد إلا الانتظار.. والأمل شعاع بسيط, يركض أمامنا دون توقف " ...

- أنا هنا سأتكلم عن المسرح العبثي. اشكاليته التاريخية. والإدراك الجمالي له, ولماذا يجب أن يقدم الآن. أو ما هي الغاية من تقديم هذا المسرح اليوم...

- النص وما يحمله من معاني...

" في انتظار غودو " للكاتب صموئيل بيكيت, والذي حصل على جائزة نوبل عام 1969, ولم يذهب لاستلامها ...

- تعتبر مسرحية في انتظار غودو من المسرح العبثي, والذي نضُجت ورُسمت ملامحه الأساسية بعد الحرب العالمية الثانية, بعد الأهوال التي حصلت في هذه الحرب, بعد التهدم الإنساني الذي حصل, فاختل التوازن الإنساني, واختلت الرؤى الإنسانية, فظهرت المفاهيم السلبية والسلبية جداً عن عدم جدوى الفعل الإنساني, وعدم وجود معنى للحياة في الأساس, واضمحلال الأمل. وبما أن الفن كان وما زال مرآة للشعوب كان لا بد من ظهور هذا النوع من المسرح غير المتزن والباحث عن الأمل, كما الإنسان....
معنى كلمة العبث في اللغة العربية تتمحور حول معاني هي : لا فائدة منه, اللعب والهزل, والاستهزاء...

وإن كانت كلمة العبث في المفهوم الغربي.. تعطينا فهما أدق للمقصود من الكلمة مثل: ضد العقل, وضد التصور المشترك, والمخالف للصواب... 

إذاً مسرح العبث لا يقترب من المسرح الواقعي, بل على العكس يختلف معه بشكل شديد.. فهذا النوع من المسرح:

1.    يتجه بدائرة منحنية نحو البداية من دون جدوى, فيعيد الكرّة من جديد, دون جديد...

2.    لا يحمل حكاية واضحة محددة الملامح, فلا يحمل حبكة أو صراع أو حتى نهاية واضحة, مع أن الشخصيات تؤدي دورها باهتياج شديد في اللحظة التي لا تتطلب اهتياج, وتتعامل بكل بساطة مع الأمور الهامة ..

3.    لا منطقية أو اتزان وإنما عشوائية...

4.    الحوار في هذا النوع من المسرح يكون غير محكم بشكل واضح, وغير متسلسل, وإنما متقطع, صحيح أن الجمل غير منساقة في بناء هيكلي واحد للمسرحية, ولكنها جمل مفتاحية تحمل خلفية كبيرة, وكلام أكبر, ولها ظل ثقيل على الواقع, وهذا ما ميّز ويميز هذا النوع من المسرح بشكل خاص, وهذا النوع من الفن بشكل عام...

5.    الشخصيات: معدمة, مهمشة وغير متزنة, تصعد ثم تهبط في نفس اللحظة, لا يوجد للفرح معنى ( فنحن ممنوعون من الضحك ) ...

6.    اخيراً, ارتباط كل الكركبة والتوتر وعدم الاتزان الداخلي والخارجي, برجوع الأمل " غودو " الذي سيصحح المسار ويرتب الأمور, ولكن في النهاية نعود إلى البداية, وبداية الدائرة والانحناء...

لماذا تكلمت عن الخلفية بشكل سريع؟..

" لكي نستطيع إدراك الجمال, اذ على المشاهِد معرفة خلفية العمل المشاهَد " قبل مشاهدة هذا العمل .. فهذا يعزز الفهم وبالتالي يستطيع المُشاهد ادارك الجمال في هذا العمل الفني بناء على معرفة مسبقة لهذا العمل ..... "

وهنا يجب أن نفرق بين الانجذاب للجمال, وهذا شرط إنساني وموجود في كل الناس, مثل الانجذاب لفتاة جميلة أو صورة بديعة أو صوت شجي..

و بين إدراك الجمال وخصوصاً في الفن, فهو يحتاج إلى فهم وإدراك لهذا النوع من الفن ولمدارس الفن. وهناك مناهج تقول لإدراك الجمال أيضاً ...
- يجب تكرار المثول, أي تكرار المشاهدة والمشاهدة العميقة, فتجعلك تعي الأمور الجمالية, التي لم تكن تعيها من قبل, وهنا سأتكلم عن الموضع ولكن بشكل معاكس في الفقرة اللاحقة .....

وأخيراً, النقد وخصوصاً في المسرح, وهو القراءة الثانية والثالثة للعرض, وإظهار للجماليات العرض المسرحي وما خفي منها ...
- هذه الأمور الثلاثة تساعد على ادراك الجمال بشكل فعلي وجدي وخصوصاً في الفنون الجدلية, والتي تحمل كثيراً من الجدل والأخذ والعطاء...

وأخيراً ... لماذا الآن ...؟
لماذا الآن؟؟. لماذا نتطرق للموضوع الآن.. لأننا وصلنا إلى الحضيض الإنساني...

"إنّ الخسارات الّتي ألمّت بحياتنا، هي خسارات أكبر من الهزائم العسكريّة أو السياسيّة... إنّه نزيفنا الإنسانيّ المستمر، والّذي يُحيوننا أو يُجنّنا. "ممدوح عدوان "

لأننا وصلنا بعد هذه الحرب الهوجاء إلى حالة عدم اتزان, إلى الانعدام والتهميش, إلى حالة من عدم وعي, إلى حالة ركام إنساني ينصهر يوم بعد  يوم ..

" إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى .. الخسارة الأكبر هي ما يموت فينا ونحن أحياء." " محمد الماغوط "

خلال الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك يوتيوب, لم يكن هناك قنوات اعلامية, لم يكون هناك تصوير, لم يكن هناك ذبح بدم بارد, وخرجنا بعد الحرب العالمية الثانية ببقايا مجتمع فاقد الأمل أخرج لنا مسرح العبث ...
- فماذا سيخرج لنا مجتمعنا الحالي, الذي تعود مع كل رشفة من فنجان القهوة, عشرات القتلى والشهداء, مع كل رشة عطر, رشة كيماوي . مع كل جرة للسكين في المطبخ, يُجر السكين على آلاف الرؤوس. مع كل نقطة مازوت تنزل يموت إنسان من البرد, وهذا كله يحصل على مرأى من كل العالم ...

لنعود إلى فقرة ادارك الجمال, وبتكرار المثول والمشاهدة للعمل الفني, نستطيع أن ندرك الجمال الخفي ...
وتكرار المُشاهدة للدم والقتل والتعذيب والاغتصاب, تجعلنا انقاض انسان, تظهر فينا الحيوان البدائي, تظهر فينا حب القتل والتعذيب, التي حاولت أن تنتزعه كل فلسفات وأدبيات وفنون التاريخ الإنساني, كل ذلك يسقط في لحظة واحد, لحظة اللامعقول واللاجدوى التي تجعلنا في حالة من عدم الاتزان وعدم الوعي. تجعلنا عبيثين كما المسرح العبثي  ...

فهذا التدمير الإنساني سيخرج لنا يا سيدي, " بمسرح الجحيم الإنساني " وليس فقط بمسرح العبث ...

تمت قراءته 960 مرات آخر تعديل على الإثنين, 09 شباط/فبراير 2015 02:25
نشرت في أقلام و آراء
وئام البدعيش

وئام البدعيش

وئام البدعيش : خريج معهد بيطري وموظف في البحوث العلمية 
                   عضو في نقابة الفناني بصفة مساعد مخرج مسرحي 
                   أكتب بعدد من الجرائد والصحف والمجلات الالكترونية والورقية 

مقالات أخرى للكاتب

  • إخراج جديد
  • قراءة في رواية سرمدة للكاتب فادي عزام
المزيد في هذه الفئة : « الولايات المتحدة في "ربيعها العربي" إلى أين؟! وثيقة خطيرة سنودن يكشف: 17 ألف مسلح لحظة انطلاق تظاهرات درعا »
عد إلى الأعلى

البحث في الموقع

أرسل مقالاً

هل ترغب في نشر مقالك في الموقع؟ لديك مساهمة او وجهة نظر؟ للتواصل معنا الرجاء

استخدم النموذج التالي

  • مساهمات ابداعية
  • دراسات

  • إن لم تكن عيناكِ ..

  • خريف امرأة

  • - رجل اسمه الخابور

  • لو استبدلنا الدخول بالخروج

  • أجمل الصباحات

  • أم الشهيد

  • قهوتي لكم جميعاً

  • حورية الليل وانتظار الفجر

  • >لا تحزني على ما يبعثره الموج

  • ينبت قمحك في وريدك.

  • 1

  • الثعلب التركي أردوغان ... يتلاعب بترمب وبن سلمان

  • نعمان عبد الغني … المدير الرياضي: الخلط في الأندية العربية

  • معلومه غاية في الاهمية للجلطه الدماغية

  • صدر عن دار الكرم بالتزامن مع "موسوعة الجبل" كتاب:( مذاهب كبار الفلاسفة)

  • د. مصطفى محمود: "العربية أصل اللغات" وأهلها يتشدقون بلغات الآخرين

  • الشكل الفني والجمالي واثره في التنمية - السويداء أنموذجا

  • برسم مهندسي زراعة السويداء: لماذا لا نكاثر أصنافاً من الحراج تلائم بيئتنا؟

  • الرصيف الروماني في اللجاة ( طريق الحج)

  • إخراج جديد

  • ملكة الصحراء "غيرترود بل" تعلمت العربية وركبت الحصان والجمل

  • 1
  • 2

اتصل بنا

 
220211
info@sswaidatoday.com
 
 
موقع السويداء اليوم
مقابل مؤسسة الاتصالات
بناء صلاح بدران - الطابق الثاني
 
 
www.swaidatoday.com
 

المزيد ضمن الموقع

من نحن


كتّاب الموقع


التسجيل


شروط الاستخدام و اعادة النشر

السويداء اليوم موقع أهلي خدمي غير حكومي ، وغير ربحي.مستقل عن أية جهة سياسية أو غير سياسية ، داخلية أو خارجية ، ولا تمثله سوى مقالات الإدارة المنشورة في الموقع الإلكتروني الخاص بها .

يرعى الموقع زياد صيموعة

القنصل الفخري السوري في نيجيريا –لاغوس

مدير الموقع: الصحفي منهال الشوفي

 

جميع المواد المنشورة فيها ، وجميع أوجه نشاطاتها مجانية ولا يتلقى الشخص الذي يقوم بها أي مقابل مالي

اقرأ المزيد